وزير التربية يستنكر الإضرابات ويبرمج لقاءات ثنائية مع النقابات أفرجت وزارة التربية عن 30 قرارا لتنظيم امتحانات مهنية لفائدة 6 أسلاك تربوية، شهر نوفمبر القادم، لترقيتهم إلى رتب عليا، في استحداث جهاز جديد لترقية معلمي المدارس الابتدائية وأساتذة التعليم الأساسي للسماح لهم بالولوج إلى رتبة أستاذ التعليم الأساسي وأستاذ التعليم المتوسط. واستنكر الوزير الإضرابات بالتزامن مع الدخول المدرسي لما يحمل من انعكاس سلبي على المسار الدراسي العادي للتلاميذ.
كشف رئيس ديوان وزير التربية عبد المجيد هدواس، أول أمس، أن الوزارة ستطلق قريبا جلسات عمل مع كل تنظيم نقابي لتناول ودراسة الانشغالات التي ينفرد بها كل تنظيم من النقابات الـ6 المعتمدة، موضحا على لسان وزير القطاع، أن أبواب الوزارة تبقى مفتوحة لكل الشركاء.
وطمأن رئيس الديوان الأسرة التربوية بأن الوزير عبد اللطيف بابا أحمد وكل إطارات الوزارة، يعملون على توفير الاستقرار المهني والاجتماعي للجميع من أجل المصالح التربوية والتعليمية للتلاميذ والمصالح المهنية والاجتماعية لموظفيها.
وجاء في بيان الوزارة، تحوز ”الخبر” على نسخة منه، على هامش لقاء جمع رئيس ديوان وزارة التربية بممثلي النقابات المعتمدة، وذلك في إطار سياسة المتابعة والتقييم المستمر لمطالب الموظفين، أن مدير تسيير الموارد البشرية قدم عرضا مفصلا حول الامتحانات والمسابقات المهنية التي تسمح بترقية عدد من الأسلاك، وردت في 30 قرارا جديدا.
وذكر المصدر ذاته، أن الأسلاك المعنية بالترقية إلى رتب عليا عددها 6، وهي الأساتذة التقنيون، وأسلاك المخابر، وأعوان ومعاونو المخابر مساعدو التربية، ومستشارو التربية وأسلاك الاقتصاد، وستنظم هذه الامتحانات في غضون شهر نوفمبر القادم.
من جهته، عرض مدير التكوين، لحسن لبصير، تقريرا حول الجهاز الذي تم تنصيبه لترقية معلمي المدارس الابتدائية وأساتذة التعليم الأساسي، وسيسمح هذا الجهاز بولوج هؤلاء المعلمين والأساتذة إلى رتبة أستاذ التعليم الأساسي وأستاذ التعليم المتوسط. كما أعلن رئيس الديوان أن الملفات الباقية المتعلقة بمنحة وسكنات الجنوب متواجدة قيد التجسيد، فيما الملفات الأخرى فسيتم طرحها أمام الجهات المختصة نظرا لاشتراكها مع باقي القطاعات الأخرى (ملف الأسلاك المشتركة والعمل المهنيين).
وحمل بيان ديوان وزارة التربية، استنكارا بالإضرابات والتلويح بها من قبل بعض النقابات، لاسيما وأنّها تتزامن مع الدخول المدرسي، لما يحمل التوقف عن الدراسة من انعكاس سلبي على المسار الدراسي العادي للتلاميذ.
وغاب المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”كناباست” عن لقاء الوزارة بسبب ”المقاطعة”، وقال المكلف بالإعلام مسعود بوديبة لـ”الخبر”، إن اللقاء لم يبرمج للحديث عن الإضراب، وإنّما للتطرق عن قضايا عادية، ”في الوقت الذي كان ينبغي فيه للوزير أن يراعي مصلحة التلاميذ قبل كل شيء”.
عن جريدة الخبر