مختـرع الهاتـــف النقـــال (مارتن كوبر)

منذ أقدم العصور كانت لوسائل الاتصال أهمية ‏كبرى حيث تفنن الإنسان في أنواعها وأشكالها ‏مستخدماً شتى الوسائل لإيصال المعلومة او ‏الاتصال، ومن هذه الوسائل: اشعال النار والحمام ‏الزاجل وغيرها.‏
واستطاع الإنسان عبر التاريخ أن يتطور ويجد له ‏طرقا جديدة للاتصال وصولا الى القرن التاسع ‏عشر والعشرين فبعد الثورة الهائلة في مجال ‏الاتصالات استطاع الانسان ابتكار طرق جديدة ‏وممتازة وسريعة منها الهاتف السلكي... ‏
وبعدها اتى الاختراع الاكثر اهمية في عالم ‏الاتصالات وهو الهاتف اللاسلكي الذي امن ‏الاتصال للشخص من أي بقعة في العالم، وان هذه ‏القفزة التكنولوجية حققت رغبات وأشبعت ‏حاجيات الكثير من مستخدميها وعلى جميع ‏الصعد، لا بل أصبحت ضرورة في حياتهم.. جاء ‏ذلك الاختراع عبر جهود مبتكره هو العالم ‏الاميركي ( مارتن كوبر).‏
ولد مارتن كوبر في 26 من كانون الاول من العام ‏‏1928 بولاية شيكاغو منح شهادة بكاليورس في ‏الهندسة الكهربائية من معهد الينوي للتكنولوجيا ‏عام 1950 م وحصل على درجة الماجستير من ‏المعهد ذاته عام 1957 م .حصل على براءة ‏اختراع عن اختراع نظام التلفون اللاسلكي . وكان ‏يعمل انذاك المدير العام للنظم بشركة ( موتورولا) ‏وأُطلق على الجهاز اسم ( الهاتف الحذاء) بسبب ‏شكله ،ويرأس مارتن كوبر حاليا شركة (أرايكوم) ‏ومقرها في كاليفورنيا.‏

‏ اول مكالمة: ‏
يقول كوبر عن اول مكالمة تلفونية محمولة في ‏‏1973 ‏
‏( حسنا لقد كنت في أحد شوارع نيويورك وقد كان ‏الناس ينظرون اليَّ باستغراب عندما كنت اضغط ‏الرقم تلو الآخر فلم يعتد الناس ان يكون هناك ‏اتصال هاتفي وانت تسير وقد اتصلت بمعامل بيل ‏المنافسة وتحدثت مع أكبر منافسينا وهو السيد: ‏جوي، وقلت له انني احدثك من تلفون خلوي ‏حقيقي وقد شعرت بأسنانه تصطك ببعضها ولكنه ‏كان شديد الاحترام وتحدثنا قليلا).‏
يشعر كوبر بعدم الرضا عن الوضع الحالي الذي ‏وصلت اليه تقنية الاتصالات حيث اعرب عن ‏استغرابه في انهماك شركات الاتصالات في إضافة ‏خدمات مختلفة للجوال مثل الرسائل والصور ‏والألعاب بينما لم يتحقق الهدف الحقيقي من هذه ‏الجوالات وهو ان يستطيع المرء الاتصال بأي ‏شخص في أي مكان وفي أي وقت دون عوائق أو ‏تكاليف باهظة وهو مالم يتحقق حتى الآن.‏
ويعتبر الهاتف أو ختراع (مرتن كوبر)، الجد ‏الأول لكافة الأجهزة النقالة في العالم، ويتميز ذلك ‏الهاتف بكبر حجمه وطول هوائي الإرسال ‏والاستقبال المثبت عليه.‏
ومنذ تاريخ اختراع الهاتف النقال ، توالت ‏عمليات التطوير والتحديث لهذه الأجهزة ، ففي ‏عام 1987 طورت شركة نوكيا هاتفها النقال ‏المعروف باسم ‏Cityman‏ ، وفي تلك الأثناء ‏كانت شركة موتورلا تجري تجاربها لتحديث ‏أجهزتها وتصغير حجمها.‏
في مقابلة اخيرة أجرتها قناة ‏C-SPAN‏ والتي ‏استضافة فيها كشخصية علمية كبيرة, صرح بعد ‏الأسئلة انه يستخدم هاتف ‏Motorola Droid‏ ‏الذي يعمل بنظام أندرويد من قوقل, وقال انه أراد ‏فعلياً تجربة نظام أندرويد لأنه يود الحصول على ‏خبرة فيه, ويقول انه جيد في استخدامه إلى الأن.‏
لا نعلم لماذا الأب الروحي للهواتف المحمولة ‏اختار هاتف ‏Motorola Droid‏ ! لكن ربما ‏لأنه يفضل لوحة المفاتيح الحقيقية.‏
منافع وتحذيرات ‏
بالرغم من فـــــوائــــــد التلفون النقال الذي يعتبر ‏من الأجهزة الرقمية الحديثة التي اجتاحت شتى ‏بقاع العالم مؤخراً؛ واستخدامه كوسيلة للاتصال ‏بين الناس بعضهم إلى بعض؛ ولما يلعبه من دور ‏كبير في تسهيل لأمور العمل، واختصاراً لقطع ‏المسافات والأسفار، وتوفيراً للزمن فقط بالضغط ‏على أزراره التي تديره، سواء كان من أجل ‏الاتصال بشخص ما أو إرسال رسالة مكتوبة، فأن ‏هناك من المتخصصين والمعنيين عبر الدراسات ‏الحديثة والجهات الصحية من ينبه الى مخاطر هذا ‏الجهاز وهذا لايعني الاستغناء عنه، بل هناك من ‏يقدم في الوقت نفسه نصائح مهمة لتجنب أضرار ‏الهاتف النقال منها عدم إستعمال الأجهزة الخلوية ‏في الأماكن الضيقة والمقفلة والتي فيها المواد ‏المعدنية التي تساعد على انعكاس الموجات ‏الصغيرة جداً ( ورشات عمل ، مصانع ).‏
كما يجب التقليل جدا من استخدام الموبايل في ‏السيارة فهي المكان الأمثل لانعكاس الإشارة من ‏خلال جسمها المعدني وعدم وضع جهاز الموبايل ‏على الخصر فهذا يؤثر على الأعضاء الحساسة ‏كالكليتين والمبيض والخصيتين وأسفل الجهاز ‏الهضمي.
و تجنب وضع الموبايل في الجيب قرب ‏الصدر فإن الإشاعات ستصيب القصبات الهوائية ‏والرئتين. وأفضل الأماكن هي حقيبة اليد الظهر ‏وحقيبة الأوراق وجيب الجاكيت حيث أنها في ‏تحرك مستمر.كما يجب تغيير موضع الموبايل في ‏المنزل أو في المكتب فذلك يسمح بتقليص التأثير ‏التراكمي على عضو واحد.
و عدم النوم ليلا ‏بالقرب من الموبايل لما له من أثر سلبي على ‏العين والنشاط الكهربائي للمخ ويفضل عدم ‏وضعه بغرفة النوم لما له من أثر تراكمي..
وأن ‏استعمال السماعات تزيد من كمية الإشعاعات فيها ‏الى ثلاثة أضعاف ونصف, وذلك لوجود الشريط ‏الممتد من الجهاز الى السماعة.. وإن إستعمال ‏سماعة البلوتوث يزيد من المنطقة الملاصقة ‏للإشعاع بشكل مباشرويرى البعض إن أهم ‏نصيحة للجميع هي باستخدام الهاتف العادي كلما ‏كان ذلك متاحاً.‏

المصدر : علوم وتقنيات