بوشويحةب الإدارة
عدد المساهمات : 1722 تاريخ التسجيل : 08/10/2010 العمر : 46 الموقع : بشار
| موضوع: المشروع الفارسي في سوريا الأحد 26 أغسطس 2012 - 20:07 | |
| المشروع الفارسي في سوريا فاتح العباس
كان حلماً فانتقل إلى التطبيق على أرض الواقع عند اغتصاب البعث للسلطة في سورية عام ثلاثة و ستين و تسعمائة و ألف . لا يخفى على كل عاقل متابع للأحداث في سوريا منذ دخول الفرنسيين إليها محتلين كيف بدؤوا بوضع حجر الأساس لهذا المشروع النتن من خلال دعم النصيريين وإدخالهم في الجيش و الأمن الفرنسيين ولم تدخر فرنسا جهدا في بث روح الطائفية في نفوسهم علماً أنهم لا يحتاجون إلى ذلك فهم مفطورون على التعصب الطائفي الضيق . وانتقلت تسمية النصريين بالعلويين إلى المشهد السوري على يد ما يسمى بالكتلة الوطنية بإيحاء من فرنسا في محاولة رخيصة للتسويق لهم داخل شرائح الشعب السوري و إكسابهم سمة إسلامية ليكونوا مقبولين داخل مجتمع مسلم وصولاً إلى تسليمهم مقاليد السلطة في البلاد عندما تحين أول فرصة .
وبعد الاستقلال عاشت سوريا سنوات عديدة تنعم بالديمقراطية التي كانت مضرب المثل لكل دول العالم ( فقد أنجز مهاتير محمد رسالة دكتوراه عنوانها "كيف نجعل من ماليزيا سورية ثانية " ) فلم يرق للدوائر المظلمة و الغرف السوداء هذا التطور السياسي و الاجتماعي في سوريا . و جاءت الوحدة مع مصر لتضع النصرييين على أول السلم صعوداً فقد خضع تسعة ضباط من النصيريين و الاسماعيلية و الدرزية لدورة مطولة على يد المخابرات المركزية الأمريكية تحت إشراف زعيم القومية العربية ( السفاح جمال عبد الناصر ) الذي لم يترك مناسبة إلا عبر بها عن دعمه لهم فقد خاطبهم في إحدى المناسبات ( يا فلاحي الجبل متى أرى النجوم تلمع على أكتافكم ) و في هذه الآونة أحس الحمويون و البانياسيون بالخطر الداهم و قرؤوا ما بين حروف عبد الناصر و كلماته التخطيط لخطة خبيثة تهدف إلى تسليم السلطة لعسكريين مدربين من هذه الطوائف التي لا تشكل 10% من تعداد السكان في سوريا . وشكلت المدينتان وفداً لمقابلة عبد الناصر في دمشق و شرح مخاطر تصريحاته فكان الرد ( عودوا من حيث أتيتم و إلا هدمت حماة و بانياس فوق رؤوسكم ) و لم تمض السنوات حتى تسلمت حكومة ( عدس ) السلطة بعد وصول البعث إلى السلطة التي اشتراها من زياد الحريري . وهكذا وصل الطائفيون إلى الحكم مدعومين من كل من له تاريخ عدواني للأمة العربية و الإسلامية و خاصة من إيران بعد وصول الخميني إلى الحكم و لولا وجود العراق على البوابة الشرقية للأمة لاستطاعوا تصدير الثورة الإيرانية بفكرها الحاقد و المنغلق إلى البلاد العربية و خاصة سوريا . إلا أن خروج العراق من الخارطة العربية عام/ 2003 م/ فتح الباب على مصراعيه أمام إيران للدخول إلى معظم الدول العربية و خاصة سوريا بمشروعها الفارسي المغلف بالتشيع فهي تدرك أنها لن تستطيع التغلب على المسلمين إلا بعد تشييع نصفهم على الأقل ! وقد أعطى بشار الأسد و حاشيته التسهيلات لهم بالعمل بحرية في سوريا من خلال نشر الكتب و بناء الحسينيات و الحوزات و خاصة في دمشق و الرقة و خصص لهم مشرفاً ( هشام بختيار ) ليتولى مهمة التشييع و توزيع الرواتب و المعونات على السذج من أبناء الشعب السوري المغلوب على أمره الذي كان يرى أن حكم آل الأسد لن يزول لذلك انخرطوا في هذا المشروع و لسان حالهم يقول (( الناس على دين ملوكهم )) لكنهم كانوا يجهلون أنهم ينفذون مشروعاً فارسياً يعيد كسرى مرة أخرى بعد أن حطمه ( الفاروق ) هذا المشروع الذي اتخذ الدين و آل البيت غطاء له و لمخططاته العفنة . و جاءت الثورة السورية لتطيح بأحلام (( قم )) و تعيد تفكير السوريين إلى جادة الصواب و تزيل عن أعينهم غشاوة كادت تعميهم عن الحقيقة .
المصدر: أرفلون نت
| |
|