المسلمون في ميانمار (بورما)تشير الإحصائيات الرسمية في "ميانمار" (بورما) إلى أن نسبة المسلمين في هذا البلد البالغ تعداده نحو 55 مليون نسمة تقل عن 5 %، ويقول "محمد منيسي" سفير مصر في ميانمار إن عدد المسلمين في هذا البلد يتراوح بين 5 و8 ملايين نسمة.
وقال منيسي: إن المسلمين هم أفقر الجاليات في "ميانمار" وأقلها تعليمًا، ومعلوماتهم عن الإسلام محدودة.
وأضاف قائلاً: إن عدد المساجد في العاصمة "يانجون" (رانجون) نحو 32 مسجدًا، ودعا المنظمات الدولية المعنية بشؤون المسلمين إلى توجيه اهتمامها قليلاً إلى ذلك البلد.
وأشار إلى أن الأزهر سيبعث مدرسًا إلى هناك خلال الأشهر القادمة لتدريس الإسلام واللغة العربية، كما أن الأزهر يقدم أيضًا 12 منحة دراسية سنوية للمسلمين في "ميانمار" للدراسة في الأزهر.
ويتركز المسلمون في ولاية "أراكان" المتاخمة لدولة "بنجلاديش"، وينتمون إلى شعب "روهينجا".
ويقول زعماء الجالية المسلمة في العاصمة "يانجون" (رانجون): إن الإسلام دخل "بورما" منذ القرن الأول الهجري على أيدي التجار العرب، في حين تقول السلطات إنه دخل مع الاحتلال البريطاني للبلاد عام 1824م، ومن هذا المنطلق يتم حرمان كل مسلم لا يستطيع إثبات جذوره في البلاد قبل هذا العام من الجنسية.
ويقول زعماء الجالية المسلمة: إن شعب "الروهينجا" ينحدرون من جذور عربية وفارسية وهندية وتركية، ولغتهم هي خليط من البنغالية والفارسية والعربية، وهم من ناحية الشكل أشبه بسكان شبه القارة الهندية، غير أنهم في السلوك لا يختلفون عن السكان البوذيين، ويرتدون الزي الوطني (اللونجي) ويتحدثون البورمية ويفهمون التاريخ والحضارة البورمية.
وكانت أوضاع المسلمين في البلاد قد تدهورت منذ الانقلاب العسكري الذي قاده الجنرال "ني وين" عام 1962م؛ حيث اتجهت الدولة منذ ذلك الحين إلى طرد المسلمين من الوظائف الحكومية والجيش.
وتتحدث منظمة "هيومان رايتس ووتش" لحقوق الإنسان عن الانتهاكات التي يتعرض لها مسلمو "الروهينجا"، بولاية "أراكان"؛ حيث يتعرضون للسخرة وتقييد حرية الحركة، وتُفرض عليهم الأحكام العرفية، وتُدمَّر منازلهم، فضلاً عن تقييد حرية العبادة.
وقد قامت السلطات في "ميانمار" خلال السبعينيات والثمانينيات بطرد مئات الآلاف من مسلمي "الروهينجا" إلى "بنجلاديش" المجاورة.
ومن المفارقات أن سيدة مسلمة تسكن في العاصمة "يانجون" غادرت البلاد ولدى عودتها طالبتها السلطات بتأشيرة دخول قبل أن تسمح لها بالعودة إلى بيتها.
المصدر: شبكة الألوكة.