وائل جمال طاقم الاشراف
عدد المساهمات : 137 تاريخ التسجيل : 09/04/2013
| موضوع: المشكلة والإشكالية الثلاثاء 9 أبريل 2013 - 19:29 | |
| السؤال : قارن بين المشكلة والإشكالية ؟ طرح الإشكالية يواجه الغنسان في حياته اليومية جملة من الصعوبات والتحديات تدفع نحو التفكير في الحل ليس بدافع الفضول فحسب بل من اجل سد النقص المعرفي لديه حول القضايا التي يجهلها وهذه التحديات إما ان تعترض تفكيره كمشكلة أو قضية صعبة الحل ، وإما كإشكالية لم تحسم من طرف الباحثين فيها من قبل و إذا كان هناك اختلاف بين المشكلة والاشكالية فهل هذا معناه عدم وجود تقارب وظيفي بينهما ؟ : ما علاقة المشكلة بالإشكالية ؟ أو بعبارة أخرى ، ما الفرق الموجود بين المشكلة والإشكالية ؟ محاولة الحـــــل: 1- بيان أوجه الاتفاق: • كلاهما يبحثان عن الحقيقة . • كلاهما نابعان من القلق والإثارة تجاه ظاهرة ما. • كلاهما يطرح بطريقة استفهامية. • كلاهما ناتجان من الإرادة والحافز تجاه عوائق ما. ينبعان من ذات الشخص الذي يتمتع بالحس الإشكالي الدافع إليهما هو الفضول والدهشة والقلق تجاه ما يجهله الإنسان يقول كارل ياسبرس : " يدفعني الاندهاش إلى المعرفة فيشعرني بجهلي " • كلاهما آليتان غامضتان ومبهمتان قبل واثناء البحث عن حلول لهما . 2- بيان أوجه الإختلاف: إن المشكلة عبارة عن تساؤل مؤقت يكون الداعي إليها وجود إمكانية للجواب عليها ، أما الإشكالية فهي عبارة عن طرح تساؤل دائم له علاقة بالقضايا المستعصية في هذا الوجود والإجابة تكون غير مقنعة بحيث تستبعد الحلول النهائية . • إن المشكلة قضية جزئية في هذا الوجود ، أما الإشكالية فهي قضية كلية عامة. • إن المشكلة هي قضية فرعية أما الإشكالية فهي قضية أصلية تندرج تحتها جملة من المشكلات . • إن المشكلة تحدِ لدى الإنسان من زاوية الدهشة ، أما الإشكالية فهي تحدِّ لدى الإنسان من زاوية الإحراج . • إن المشكلة مجالها ضيق مغلق ، أما الإشكالية فهي واسعة مفتوحة على جميع الخيارات فالموضوع الواحد (كموضوع الحرية) يمكن أن مجال بحث للفلاسفة وعلماء النفس وعلماء الاجتماع و البيولوجيين ، كل واحد منه ينظر إليه انطلاقا من تصوره الخاص لهذا الوجود. 3- طبيعة العلاقة بينهما: إن المشكلة هي جزء من الإشكالية التي تعتبر الكل ، وكما مثل بعض المفكرين الإشكالية بأنها عبارة عن مظلة تتسع لكل المشكلات كمشكلة الأخلاق والمنطق والميتافيزيقا والطبيعة ، إذا هنالك تداخل وطيد الصلة بينهما ، والمشكلة عندما تتسع دائرة بحثها من جهة ، وتضيق بالحلول من جهة أخرى تصبح إشكالية . حل المشكلة: "نسبة الترابط" على الرغم من الاختلاف النظري بين المفهومين إلا أنه يوجد ارتباط وظيفي بينهما من الناحية المعرفية فكلاهما يقدمان للمعرفة مواضيع بحثها في قوالب استفهامية بحيث تثير ذهن وتشعره بجهله يقول جون ديوي : إن التفكير لا يبدأ إلا إذا وجدت مشكلة
| |
|