كان عند
يونس بن عُبيد حُلل مختلفة فيها ما قيمتها أربعمائة وفيها ما قيمتها مائتان.
فخلَّف ابن أخيه في الدُكان فجاء أعرابي فطلب حُلَّةً ب
أربع مائة فعرض عليه من الذي قيمتُه
مائتان فاشتراها ب
أربعمائة.
فاستقبلهُ
يُونس وهي على يده فعرفها، فقال له: بكم اشتريتها؟
فقال: بأربعمائة، فقال: لا تساوي أكثر من مائتين فارجع حتى ترُدَّهَا.
فقال: هذه في بلدنا تُساوي خمسمائة وأنا ارتضيتُها،
فقال يونس: انصرف معي، فإن النصح في الدين خيرٌ من الدنيا وما فيها، ثم أتى إلى الدكان وردَّ عليه مائتي درهم.
وخاصم ابن أخيه في ذلك ووبخه، وقال: أما استحييت أما اتقيت الله تربح مثل الثمن وتترك النصح للمسلمين.
فقال: ما أخذها إلا وهو راضٍ بها،
قال: فهلا رضيت له بما ترضاهُ لنفسك.
وقيل لمجمع التيمي وقد جلب شاته للبيع: كيف شاتك، قال: ما أرضاها؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوروي عن
محمد بن المنكدر أن غلامه باع لأعرابي في غيبته ما يُساوي
خمسةً ب
عشرة، فلم يزل يطلبُ الأعرابي ويسأل عنه حتى وجدهُ.
فقال له: إن الغُلام قد غلط فباعك ما يُساوي
خمسةً ب
عشرة، فقال: يا هذا قد رضيتُ،
فقال: وإن رضيتَ، فإنا لا نرضى لك إلا ما نرضاه لأنفسنا، ورَدَّ عليه
خمسة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ونشأ الإمام أبو حنيفة في اسرة تمتهن التجارة ابوه كان تاجرا وجده ايضا تاجر بمثل تلك المهنة . ونشأ ابو حنيفة وتربى على هذا العمل . ونحن امام تاجر ليس ككل التجار فانه امين يخاف الله ويعطف على الفقر ، ولن هذه القصة :
جاءته امرأة تبيع له ثوبا من الحرير وطلبت ثمنا له مائة ، وعندما فحص الثوب قال لها " هو خير من ذلك " فزادت مائة ، ثم زادت حتى طلبت أربعمائة فقال لها " هو خير من ذلك " فقالت : أتهزأ بي ؟
فقال لها " هاتي رجلا يقوّمُه " فجاءت برجل فقومَه بخمسائة ........
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ جاءت امرأة إلى
عمرو بن قيس بثوب، فقالت: يا أبا عبدالله، اشتر هذا الثوب، واعلم أن غزله ضعيف وكان إذا جاءه إنسان يعرضه عليه
قال: إن صاحبته أخبرتني أنه كان في غزله ضعف
حتى جاء رجل فاشتراه، وقال: برأناك منه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــقال صلى الله عليه وسلم : (( البيعان بالخيار ما لم يفترقا ، أو قال حتى يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما ، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما)).
وقال صلى الله عليه وسلم : (( التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء)).
وقال صلى الله عليه وسلم : (( رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى)).