صَنَّفَ بعض المفكرين التربويين طرق التدريس إلى ثلاثة أصناف )
1. طرق التدريس التقليدية :وتقوم هذه الطرق على المبدأ الذي يعتمد على الطريقة كأسلوب أو وسيلة يعرض بها المعلم المادة الدراسية وينقلها إلى تلاميذه بعد تبسيطها ، وتقوم هذه الطرائق في الغالب على شرح المعلم وفعاليته الإلقائية .
2. الطرائق الحديثة أو الفعالة :تقوم هذه الطرائق على المبدأ القائل إنّ طريقة التدريس هي أسلوب يستخدمه المعلم في توجيه نشاط التلاميذ توجيها يمكنهم من التعلم بأنفسهم ، ويكون دور المعلم في هذه الطرائق ، الإشراف على نشاط المتعلمين وتوجيه فعالياتهم ، وتقويم نتائج أعمالهم ، فالطلب هو محور العملية التعليمية هنا ، ومن هذه الطرائق طريقة الوحدات والتعيينات .
3. تقسيم على أساس الدور الذي يقوم به كل من المعلم والمتعلم :أ. طرائق قائمة على جهد المعلم وحده --- الطريقة الإلقائية –
ب. طرائق قائمة على جهد المعلم والمتعلم بمعنى أن يشترك كلاهما في في عملية التعليم ، كما في طريقة الحوار والمناقشة وحل المشكلات .
ج. طرائق قائمة على جهود المتعلم ،ويطلق عليها طرائق التعلم الذاتي بحيث يقوم المعلم بتعليم نفسه ينفسه كالتعليم المبرمج .
ويرى الباحث في هذا المقام ، أن المهم هو أن يختار المعلم طرق التدريس المناسبة التي تؤدي إلى إطلاق طاقات المتعلمين ، وتثير دافعيتهم للتعلم ، وتتناسب مع مستوياتهم ومع متطلبات العصر الحديث الذي يعيشون فيه ، في عالم تسوده ثورة المعلومات وتكنولوجيا التعليم والتقنيات التربوية .
ولا يفوت الباحث أن يُذَكّر هنا أن طرق التدريس التقليدية ليست سيئة مطلقا ، بل فيها خير كثير ، ويمكن أن تحقق فائدة تربوية ،والطرق الحديثة ليست حسنة مطلقا ، بل عليها مآخذ ، فعلى المدرس أن ينوع في طرق التدريس بل عليه أن يستخدم أكثر من طريقة في آن واحد .
ومع ذلك فإن الباحث يميل إلى تقسيم طرق التدريس إلى طرق تقليدية اعتاد عليها المعلمون كما يشير إلى ذلك الواقع الميداني في المدارس خاصة لدى المعلمين القدامى في المهنة . وهذه الطرق تحتاج إما إلى التطوير والتحديث في الوسائل والأساليب أو تجاوزها إن أنمكن ذلك .
وقسم أخر هو طرق التدريس الحديثة والتي لا بد من تدريب المعلمين عليها وحثهم على استخدامها وتوفيرالامكانات اللازمة التي تتيح لهم استخدام هذه الطرق حيث أثبتت الدراسات العلمية التي أجريت تفوقها على الطرق التقليدية .