حالة استنفار بسبب تعليمة الوزارة
أزمة البرامج تتفاقم في قطاع التربية
مديرو التربية تائهون لأن التعليمة صدرت بعد توزيع جداول الحصص
وجهت وزارة التربية، أمس، تعليمة إلى مديريها في جميع الولايات، تتضمن تراجعها عن إلغاء حصة الاستدراك، مثلما كان مقررا تطبيقه بداية من هذا الموسم، في إطار إجراءات تخفيف البرنامج والحجم الساعي للأساتذة، حيث تم الإبقاء على الأعمال الموجهة التي استحدثت هذا الموسم، وهو إجراء من شأنه تكريس كثافة البرنامج عكس ما كان مقررا.
تفاجأ مديرو التربية، أمس، بقرار وزارة التربية العودة إلى حصة الاستدراك بعد أن أعلنت عن إلغائها في وقت سابق، لتكون بذلك قد تراجعت عن إجراء تم اتخاذه بعد استشارة واسعة مع مختلف أطراف الأسرة التربوية، لاسيما الشركاء الاجتماعيين وجمعيات أولياء التلاميذ، تلبية لمطلبهم تخفيض الحجم الساعي ورفع الضغط عن التلاميذ، من خلال تخفيف البرامج التربوية.
وأحدثت التعليمة الجديدة لمصالح بابا أحمد، حالة من الاستنفار في أوساط مديري التربية، باعتبارها جاءت بعد التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة وتوزيع الجدول الزمني الخاص بكل طور، وهي عملية تم إعدادها بناء على عدد الحصص التي أقرتها الوصاية، وحمل القرار الجديد صفة الإلزام، حيث أمر بتطبيق الإجراء بشكل فوري، بداية من اليوم الأحد.
وفي تعليقه على مضمون التعليمة، قال المكلف بالإعلام على مستوى اتحاد عمال التربية والتكوين، مسعود عمراوي، بأن الجميع كان ينتظر من وزارة التربية، تخفيض البرنامج نظرا لكثافته، تبعا لقرارها إلغاء حصة الاستدراك نهائيا من المقرر، لتقوم بإدراج مادة الأعمال الموجهة، وهو ما عكف على تطبيقه الفريق الإداري للمؤسسات التربوية من خلال تكييفه مع التوزيع الزمني الجديد بداية من الموسم الدراسي 2014.
وأشار محدثنا إلى الصعوبات الكبيرة التي واجهها الإداريون على مستوى المؤسسات التربوية لتوزيع ساعات الدراسة، نتيجة تفويج الأقسام إلى قسمين بالنسبة لمادة الأعمال الموجهة، في المواد الأساسية، حيث توصلوا، يضيف، بعد عناء إلى تنظيم العملية لمباشرتها ابتداء من اليوم الأحد، البداية الفعلية لانطلاق الدروس على مستوى جميع المؤسسات التربوية.
غير أن هؤلاء تفاجأوا، يضيف، بصدور التعليمة الجديدة لتعيد الأمور إلى نقطة الصفر، لكن بمادة إضافية هي مادة الأعمال الموجهة مادامت الوصاية قد تراجعت عن إلغاء حصة الاستدراك، وهو ما يهدد نجاح الموسم الدراسي، بالنظر إلى التخوفات التي رفعها مديرو التربية، بسبب كثافة البرامج والاكتظاظ الكبير المسجل بالأقسام والأقسام المتنقلة خارج المؤسسات التربوية نتيجة عدم توفر المرافق.
المصدر:جريدة الخبر