( البُهلول ) بضم الباء .. معناه فى اللُّغة : الكريمُ النَّبيلُ ، والسيِّدُ الجامِعُ لكل خير ...
وجمعُه ( بهاليل ) .
والناسُ - فى أيَّامنا هذه - تلفُظُ اسمَ ( بُهلول ) خطأ ، فتقولُ " بَهلول " بفتح الباء ،
والصوابُ ضمُّها... ومِنْ معانيه أيضاً : الضحّاك ... وبعضُ الناسِ اليومَ إاذا ارادوا
أنْ يصِفوا أحداً بالجنون والغباء والبلاهة يقولون عنه أنَّه ( بَهلول ) على حدِّ تعبيرهُم !!!
هو أبو وهْب بُهلول بنُ عُمر الصيرفِيّ الكُوفِيّ .. ولِدَ البُهلولُ في الكوفة، ولم تُحدّدْ لنا المَصادرُ
تاريخَ ولادته.... وتُوفِّي ببغدادَ حدود سنة 190 هـ، وقيل سنة 192 هـ ، وقيل بعد سنة 247 هـ ،
ودُفِن بها. وقد عمَّر البُهلولُ طويلاً حتى الثمانين ..
وقد أُطْلِقَ عليه لقبُ " سيِّدُ عُقلاءِ المجانين في زمانه "
عاصرَ بُهلول الخلفاءَ العباسيين هارونَ الرشيدَ والأمينَ والمأمونَ والمُعتصمَ بالله والواثِقَ بالله
والمُتوكِّلَ ، وكانوا يسْتقدِمونه إلى بلاطهم لمُنادمته وسماعِ نوادره ومليحِ حكاياته وبديعِ شِعْره
ولطيفِ فُكاهاتِه... وكان البُهلول يتَّخِذُ من ذلك وسيلةً للنَّقْدِ الهادِفِ والدَّعوة إلى اللهِ والتحلِّى
بمكارمِ الاخلاق والتذكير باليوم الآخر..
ولأجْلِ التخلُّص مِنْ طُغيانِ و مُضايقات مَنْ حولِه مِمَّنْ كانوا بُعاصِرونه كان يتصرَّفُ تصرُّفَ
المجانينِ ، ويُظهر السَّفاهة َوالبلاهةَ .. وذرَّاً للرَّمادِ في العيونِ كان يبْدو لهم وكأنَّه بالفِعل مجنونٌ.
( حكايات ونوادر ومواعظ البُهلول )