مترشحون يقاطعون امتحانات الباكالوريا التجريبية ويخرجون في مسيرة بغرداية
استنكروا أسلوب حشو الدروس من طرف الأساتذة وتمسكوا بالعتبة
انتفض أمس تلاميذ مقبلون على شهادة البكالوريا من مختلف ثانويات غرادية أمام مقر مديرية التربية بذات الولاية، للمطالبة بإعادة النظر في العتبة التي حددتها الوزارة، مقاطعين بذلك امتحان البكالوريا التجريبي في مادتي التاريخ والجغرافيا.
خرج أمس طلاب البكالوريا في تظاهرة سلمية إنطلقت من مقر الثانويات إلى مديرية التربية بذات الولاية، مقاطعين الامتحان التجريبي في مادة الاجتماعيات، للمطالبة بإعادة النظر في عتبة الدروس في كافة المواد الأساسية، منددين في نفس الوقت بالتصريحات المغلوطة لمدير التربية إلى الجهات الرسمية التي لم تأخذ بالحسبان تأثير الأحداث التي شهدتها المنطقة على سيرورة الدراسة التي تعطلت بهذه المؤسسات لعدة أسابيع، وانعكاسها السلبي على مستوى تحصيلهم الدراسي نتيجة دخول عدد من المؤسسات التربوية في عطلة إجبارية، وجعل الأساتذة مع عودة الهدوء التدريجي للمنطقة ينتهجون سياسية حشو الدروس في محاولة منهم لإتمام البرنامج الدراسي على حد تعبيرهم، مطالبين الوزارة الوصية بتحديد عتبة الدروس والأخذ بالظروف التي شهدتها الولاية، حيث ضمت العتبة التي تم تحديدها دروسا لم يتطرق الأساتذة لها أصلا، متسائلين عن دور القائمين على القطاع بالولاية الذين لم يرسلوا تقارير رسمية إلى الوزارة، وحسب تصريح عدد من الأساتذة لـ"الشروق" فإن تطبيق البرنامج الإستعجالي بساعات الدوام بعد إجراء امتحانات البكالوريا التجريبية بالمنطقة، دفع بهم إلى طباعة الدروس التي لم يتم تدريسها وتوزيعها على التلاميذ، كما أبدت جمعيات أولياء التلاميذ بالمنطقة رفضهم لعتبة الدروس التي أعلنت عنها الوزارة، كونها لم تراع ظروف المتمدرسين بالأقسام النهائية.
وأوضح مدير التربية بغرداية "عز الدين جيلاني" أن الدروس المعنية بالاستدراك تراوحت بين 6 و10 دروس متعلقة بمادتي التاريخ والجغرافيا والفلسفة، مشيرا إلى أن قضية الاستدراك التي تخص الأقسام النهائية هي قضية وطنية، معترفا في ذات الوقت بالظروف التي مرت بها الولاية مؤخرا، والتي أثرت بشكل غير مباشر على سير البرنامج الدراسي، كما لم يستبعد أن تكون هناك جهات تحاول إجهاض عملية سير الامتحانات في ظروف حسنة، محذرا التلاميذ من الوقوع في شباك من يسعون إلى التلاعب بمصيرهم.