المذهب الرومانسي وأثره في الأدب العربي
المذهب الرومانسي وأثره في الأدب العربي وتسمى الإبداعية أو الابتداعية :
بدأ هذا المذهب يتصدر الحياة الأدبية في اروبا أواخر القرن الثامن عشر وبلغ أوج ازدهاره في النصف الثاني من القرن التاسع عشر .كان ثائرا على الكلاسيكية لإغراقها في الصنعة ومغالاتها في تعظيم العقل وإمعانها في السير على خطط القدماء .
من روادها في انجلترا شكسبيرفي القرن السابع عشر هوأول من نسج خيوط الرومانسية في مسرحياته التي حلل فيها النفس البشرية مثل مسرحية تاجر البندقية ثم تجسدت في أعمال الشاعرين وردزورث وكلوريدج .كما تجسدت في آثار وليام بليك وتوماس جراي .
خصائصه :
1- قيامها على العاطفة .
/ 2-والأديب عندهم يبدع انطلاقا من ذاتيته الخاصة .
3- الثورة على أصول الكلاسيكية وقواعدها .
/ 4- الأدب وسيلة للتعبير عن الذات ودعوة لتحرر الإنسان من القيود القديمة .
/ 5-التعبير عن الشكوى والقلق والتشاؤم .
6- اللجوء الطبيعة فهي الملاذ والأنيس .
/ 7-محاربة نظرية المحاكاة إذ الأدب عندهم خلق وإبداع عن طريق الخيال والعاطفة .
/ 8- الاهتمام بالمضمون والأفكار أكثر من الأسلوب .
في ظل الرومانسية ازدهر الشعر الغنائي
اثر الرومانسية الغربية في الأدب العربي .-وجد الأدباء العرب في هذا المذهب الذي يتميز بالثورة على كل أشكال الظلم والحرمان متنفسا يعبرون من خلاله عما يجيش في صدورهم من ضيق وعن آمال شعوبهم في الحرية والعيش الكريم والعدل والمساواة.وقد ظهر هذا التأثر في شكل كتابين نقديين هما: الغربال لميخائيل نعيمة والديوان الذي ألفه العقاد مع المازني وفي ظل الرومانسية نشأت تنظيمات أدبية أهمها:
1- الرابطة القلمية أو جماعة المهـجر :
**تأسست سنة 1920م بزعامة جبران خليل جبران تضم ابرز أدباء المهجر مثل نسيب عريضة .إيليا أبي ماضي وميخائيل نعيمة .عالج المهجريون مواضيع شتى من حزن وألم وقلق. والشوق إلى الأهل والأوطان وذكر الطبيعة والاندماج فيها وتعمقوا في خبايا النفس البشرية . وكان للأدب المهجري أثر عميق في رقي الأدب العربي . شكلا ومضمونا .
2-مدرسة الديوان :
تأسست في 1921م يمثلها عبد الرحمن شكري عباس محمود العقاد وعبدا لقادر المازني .
3- جماعة أبولو:
تأسست في سبتمبر 1932م بفكرة من الشاعر احمد زكي أبو شادي والذي اخرج لها مجلة تحمل نفس الاسم وقد ترأسها احمد شوقي للكن المنية اختطفته بعد أيام معدودات فخلفه الشاعر اللبناني خليل مطران. ضمت نخبة من الشعراء من أقطار مختلفة منهم : إبراهيم ناجي وعلي محمود طه أبو القاسم الشابي والتجاني يوسف وأحمد الشامي.
وقد تميز الأدب العربي الرومانسي بما يلي :
-الصدق – سيطرة الذاتية – الاهتمام بالنفس الإنسانية –تمجيد الألم الذاتي والإنساني – اللجوء إلى الطبيعة التي منحت أشعارهم جدة وابتكارا –الدعوة إلى الخير والحق والجمال .
أما من الناحية الفنية فقد تميز إنتاجهم الشعري بما يلي :
--تجديد وتنويع أساليب التعبير—رقة الألفاظ ووضوحها وعذوبتها .—تجنب التراكيب القديمة .فجاءت لغتهم مأنوسة مألوفة قريبة من لغة التخاطب .—إبداع الصور الفنية الجديدة شحنها بالعواطف الحارة –الاهتمام بالموسيقى الداخلية الناجمة عن انسجام الألفاظ ودقة الصياغة -- مع اختيار الموسيقى الخارجية التي تنسجم مع المضمون ..
منقول