بوشويحةب الإدارة
عدد المساهمات : 1722 تاريخ التسجيل : 08/10/2010 العمر : 46 الموقع : بشار
| موضوع: اختبار في اللغة العربية و آدابها ـ 3 أدب و فلسفة / حل نموذجي الخميس 17 فبراير 2011 - 19:03 | |
| قال ميخائيل نعيمة: " خير ما تمدح به أيّ إنسان قولك فيه( إنه ذو نفس كبيرة )، و شر ما تذم به أي إنسان هو قولك إنه ذو نفس صغيرة. و لولا كبار النفوس في الأرض لكانت جحيما ، و لولا صغار النفوس فيها لكانت نعيما.أولئك كالنحل و هؤلاء كالذباب. و النبل في النفس( لا يأتيها من كرامة المحتد، ) و لا من رفعة الجاه،و لا من سعة الثروة ، و لا من بريق الشهرة في أي فرع من فروع الاجتهاد البشري، إنه عصارة اختبارات( لا تحصى) مرت بها النفس . من كان ذا نفس كبيرة كان أنبل من أن يغتاب أحدا من الناس ، فالغيبة و النميمة أقذار لا يستطيب التغلغل في أجوافها النتنة إلا صغار النفوس . و من كان ذا نفس كبيرة كان أبعد الناس عن التبجح ، فما تبجّح إنسان بقوة بدنية أو عقلية أو بمال أو عقار أو بنسب أو جاه أو بشهرة أو سلطان إلا لأن في نفسه الصغيرة جوعا إلى العظمة الحقة التي تأبى الانقياد له . و من كان ذا نفس كبيرة أبت عليه( أن يظهر أمام الناس على غير حقيقته)، فما خجل بجهله بين العلماء و لا بفقره أمام الأثرياء و لا بضعفه بين الأقوياء. و إن كان هو على شيء من العلم و الثروة و القوة ما زها بذلك على الجهلاء و الفقراء و الضعفاء . و الذي نفسه كبيرة لا يكبر على أي إنسان و لا يذلّ لأي إنسان، فهو يعلم أنّ كرامته لا تصان إلا إذا هو صان كرامة الغير. إنك لو بحثت عن أي خصام يقوم في الأرض لوجدته يعود في الأساس إلى صغارة في نفوس المختصمين . فما اختصم اثنان إلا لأن صدر الواحد ضاق بالآخر. و الصدر يضيق أو يتسع على قدر ما تصغر النفس أو تكبر. ففي حين أن النفس الصغيرة تضيق بالكبيرة فتناصبها العداء ، تتسع الكبيرة للصغيرة فتقابلها إما بالصفح و إما باللامبالاة ، لذلك كان صغار النفوس مبعث الفساد و القلق في الأرض، و كان كبار النفوس ملح الأرض و خميرتها و الواحات الندية النضرة في صحاريها. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شرح المفردات: المحتد: الأصل ـ التبجح: الافتخار و التباهي ـ النضرة: الجميلة. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الأسئـــــــــــــــلة
أ – البناء الفكريّ : [ 09 نقاط ]
1 – من هم كبار النفوس و صغارها في نظر الكاتب ؟ علل مع التمثيل. 2 – ما مصدر النبل في النفس الإنسانية ؟ استخرج من النص العبارات الدالة عليه. 3 – ما أثر كبر النفس أو صغرها في حياة الإنسان ؟ دلّ على ذلك من النص. 4 – قسم النص إلى وحدات و ضع لكل وحدة عنوانا. 5 ـ لخص مضمون النص في بضعة أسطر. 6 ـ ما النمط الغالب على النص ؟ و ما هي مؤشراته و خصائصه ؟
ب – البناء اللّغوي ّ : [ 08 نقاط ]
1 – أعرب ما تحته خط و بيّن محل ما بين قوسين من الإعراب. 2 ـ حدد دلالة اسم الإشارة في قول الكاتب: " أولئك كالنحل و هؤلاء كالذباب " 2 – ما هي أهم الروابط التي حققت اتساق النص و انسجامه ؟ مثل لذلك من النص. 3 – ما الأسلوب الغالب على النص ؟ بيّن سبب اعتماد الكاتب عليه، وحدد أغراضه بالتمثيل. 4 – أسلوب النص علمي متأدب .بيّن أهم خصائصه التي يعكسها النص. 5 ـ في الفقرة الأخيرة من النص صور بيانية .دل على إحداها و اشرحها مبينا أثرها في المعنى. 6 ـ – اشتمل النص على التقابل و التضاد. استخرجهما و بيّن أثرهما في المعنى . جـ - التّقويم النّقديّ: [ 03 نقاط ] ينتمي الكاتب إلى مدرسة الرابطة القلمية الرومانسية. فيم تختلف عن المدرسة الكلاسيكية ؟ دل على أربعة جوانب اختلفت فيها المدرستان. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاجابة النموذجية :
1. كبار النفوس في نظر الكاتب أنبل الناس، أبعدهم عن الغيبة و النميمة و التفاخر و التباهي و النفاق...أما صغار النفوس فهم أحقر الناس ...( من كان ذا نفس ......صان كرامة الغير) . 2. مصدر النبل في النفس الإنسانية تجاربها و امتحاناتها التي تمر بها في الحياة فتصقلها( إنها عصارة تجارب لا تحصى مرت بها). 3. كبر النفوس: مبعث الخير مصدر النعيم في الحياة و النبل فيها(لولا كبار النفوس لكانت الحياة جحيما ـ كبار النفوس ملح الأرض و خميرتها...) أما صغر النفوس فمبعث الفساد و القلق في الحياة (لولا صغار النفوس لكانت الدنيا نعيما ـ صغار النفوس مبعث الفساد و القلق في الأرض ) . 4. الأفكـــار: أ ـ مكانة كبار النفوس و صعارها ب ـ النبل في النفس الإنسانية. ج ـ كبار النفوس و صغارها. د ـ أثر كبر النفس و صغرها. 5. التلخيص: مراعاة حجم التلخيص/الدلالة على المضمون/سلامة اللغة. 6. النمط تفسيري . عرض قضية .
1. الإعراب: ذا: خبر كان منصوب و علامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الخمسة و هو مضاف. تأبى: فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضمة المقدرة للتعذر.و فاعله ضمير مستتر (هي) إذا: ظرفية شرطية مبنية على السكون في محل نصب على الظرفية و هو مضاف. محل الجمل من الإعراب: (إنه ذو نفس كبيرة) : جملة مقول القول في محل نصب مفعول به. ( لا يأتيها من كرامة المحتد):جملة فعلية في محل رفع خبر. (لا تحصى) :جملة فعلية في محل جر نعت. (أن تظهر أمام الناس...): جملة فعلية في محل رفع فاعل. 2. دلالة الإشارة بـ(أولئك) التعظيم و المدحو الإشارة بـ(هؤلاء) التحقير و الذم 3. أهم الروابط التي حققت الاتساق و الانسجام: الضمائر ـ حروف الجر و حروف الاعطف ـ الأسماء الموصولة ـ أسماء الإشارة...... 4. الأسلوب الغالب على النص هو الأسلوب الخبري بأغراض منها التعظيم و المدح أو التحقير و الذم أو تقرير حقائق. 5. أهم خصائص الأسلوب العلمي المتأدب: توظيف الصور البيانية لتوضيح المعاني ـ استعمال التحليل و التعليل و المقارنة .... 6. من الصور البيانية: الاستعارات المكنية( صدر الواحد ضاق بالآخر ـ الصدر يضيق أو يتسع ) و التشبيه البليغ( كان كبار النفوس ملح الأرض....) التقابل و التضاد لتوضيح و تأكيد المعنى مثل: المقابلة في الفقرة الأولى من النص ـ الطباقبين يضيق ـ يتسع.....
أهم ما تختلف فيه المدرستان الرومانسية و الكلاسيكية: المدرسة الكلاسيكية المدرسة الرومانسية *اللغة من القاموس القديم * اللغة بسيطة و سهلة * الصور تقليدية * استعمال الرموز * غياب الوحدة العضوية * توفر الوحدة العضوية * النزعة الوطنية ،القومية، الذاتية * النزعة الإنسانية
منقول
| |
|