أبواه يطالبان بالتعويض ويتهمان الإدارة بـ”التقصير”
تلميذ يفقد عينه في شجار مع زميله في الدراسة بالعاصمة
تساءل والدا الطفل شعيب بوعلي، وهو تلميذ في المتوسط بإكمالية يوسف بن إبراهيم الورجلاني، بالعاصمة، عما إذا كانت المدرسة الجزائرية آمنة، ويأتي ذلك بعد تعرض الطفل شعيب لحادثة داخل القسم فقد على إثرها عينه، ليؤكد لهم مختصون في أمراض العيون أنه لن يستطيع استعادة النظر، وعليه يطالب الوالدان وزارة التربية بتعويضهما عن الضرر الذي لحق بابنهما.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى تاريخ 23 جانفي المنصرم، حيث تلقى السيد بوعلي عبد الرحمان مكالمة هاتفية من طرف مساعد تربوي بإكمالية يوسف بن إبراهيم الورجلاني بحي ڤاريدي، أين يدرس ابنه، يخبره بتعرض فلذة كبده لحادث داخل القسم، مؤكدا على عدم خطورته، طالبا منه الحضور، علما أن ذلك حدث عندما كان شعيب وزميله في القسم يتشاجران على من يأخذ مظلة للخروج من القسم، خاصة وأن الجو كان ممطرا يومها، ليخترق طرفها الحاد عين التلميذ ويحدث ما لم يكن في الحسبان.
يقول والد التلميذ ”رغم أنني لم أكن قريبا من المدرسة، فقد فعلت ما بوسعي لأصل في أقرب وقت ممكن مع الازدحام الذي تشهده طرقاتنا يوميا، وخاصة ببلدية القبة، وكان بإمكان إدارة المدرسة أن تتولى بمجرد وقوع الحادث نقل التلميذ إلى أقرب مركز صحي، لكنها لم تفعل ذلك”.
ويوضح السيد بوعلي خلال لقائه بنا بمقر ”الخبر” رفقة والدة شعيب، أن مسؤولي الإكمالية اكتفوا بوضع كمادات على عين الصغير رغم أنها كانت في حالة حرجة، حسب شهادة الوالد الذي تولى نقل ابنه إلى استعجالات مستشفى بارني أين خضع لفحوصات بينت أن حالته خطيرة وتستدعي مكوثه بالمستشفى. ومن هنا بدأت رحلة معاناة العائلة مع ابنها، حيث تقول والدة شعيب التي لم تتقبل فقدان صغيرها لعينه، مرجعة ذلك إلى ما اعتبرته ”استهتارا وتهاونا من جانب المشرفين على المؤسسة التربوية”، متسائلة عن مصير ابنها لو لم يتلق والده المكالمة الهاتفية ولو لم يلتحق به على الفور.
كما تساءلت ”لماذا لم يسعف ابني حين وقوع الحادث، وأين هي مسؤولية المدير في هذا المجال”.
وتجدر الإشارة إلى أن الوالدين تقدما بشكوى لدى مديرية التربية بالجزائر وسط، وأبلغاهم أنه ”ليس باستطاعته فعل شيء”.
ومع تعذّر التكفل بحالته بالجزائر، تولى والدا شعيب نقل ابنهما للعلاج بإسبانيا على حسابهما الخاص، وهنالك أكد لهم الطبيب أنه محكوم على شعيب أن يبصر بعينه اليسرى فقط.
وتطالب عائلة بوعلي بتعويضها عما حدث لابنها داخل المؤسسة التربوية، معتبرين ذلك عدم مساعدة شخص في شدة.
جريدة الخبر