وزارة التربية تسابق الزمن للخروج من تبعات إضراب “كناباسات”
”استدراك الدروس الضائعة ولو بتلميذ واحد في القسم”
تجنب إرهاق التلاميذ وتفادي الحشو والإسراع في الدروس
تحصلت “الخبر” على مراسلة أبرقتها مديرية التعليم الثانوي العام والتكنولوجي بوزارة التربية، أول أمس، إلى مديريات التربية، تحت عنوان “تعويض الحصص الضائعة جراء الإضراب”،
تتضمن الإجراءات الكفيلة بالتعويض ومخطط “خاص” لهذا الوضع بالتشاور مع الأساتذة والتلاميذ وأوليائهم. وألزمت الوزارة الأساتذة بعدم التقاعس والتهاون في عملية
الاستدراك، ولو بحضور تلميذ واحد في القسم.
أدخل إضراب المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “كناباست”، وزارة التربية، في دوامة للبحث عن مخرج لتعويض واستدراك الدروس الضائعة لتلاميذ الثانويات، لاسيما المقبّلون على امتحان شهادة البكالوريا، رغم أن الوزارة تقول إن الإضراب شهدته بعض الولايات، ما أدى إلى تذبذب في متابعة الدراسة جراء الحركة الاحتجاجية.
وأمام هذا الوضع الحرج، تسلّم مديرو التربية بالولايات (للتنفيذ والمتابعة) ومفتشو التربية (للمتابعة) ومديرو الثانويات (للتطبيق)، أول أمس، إرسالية من مديرية التعليم الثانوي العام والتكنولوجي بوزارة التربية تحت عنوان “تعويض الحصص الضائعة جراء الإضراب” تحت رقم 389، تتوفر “الخبر” على نسخة منها، استنادا إل المنشور رقم 709 المتعلّق بخصم من راتب الأساتذة المضربين.
وأسدى وزير التربية في الإرسالية ذاتها، تعليمات خاصة باستدراك الحصص الضائعة بشكل منهجي وتدريجي يحافظ على التدرج التربوي للنشاطات التعليمية التعلمية، وسيكون نتيجة هذه التعليمات استغلال أوقات من أيام السبت والثلاثاء من كل أسبوع ومن يومي الأحد (غدا) والاثنين (بعد غد) من عطلة الخريف (انطلقت أول أمس)، وكذا أيام الأسبوع الأول من عطلتي الشتاء والربيع، بالإضافة إلى استعمال الساعات غير المستعملة في جداول التوقيت.
وطلب مدير التعليم الثانوي العام والتكنولوجي في إرساليته، من المعنيين بعملية تعويض الدروس الضائعة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالتعويض ووضع مخطط خاص بهذه الوضعيات بالتشاور مع الأساتذة والتلاميذ وأوليائهم.
وسيراعى في هذا المخطط الخاص، حسب المصدر، إتباع 6 إجراءات هامة من أجل ضمان استدراك مستقر للحصص الضائعة، وأولها إحصاء عدد الحصص الضائعة في كل مادة، وثانيا إشراك الأساتذة في وضع مخطط التعويض، وثالثا إعطاء الأولوية لأقسام الامتحانات، ورابعا تبليغ الأولياء مما قد يطرأ من تغيير على جدول التوقيت، وخامسا تجنب إرهاق التلاميذ وتفادي الحشو والإسراع في الدروس، وسادسا وأخيرا العمل بمنهجية بيداغوجية ملائمة.
وبدا واضحا أن وزارة التربية في ورطة جراء إضراب “كناباست” من خلال الفقرة التي تذيّلت الإرسالية، حيث طلبت الوصاية بالمعنيين باستدراك الدروس بتدارك “الأمر” بشكل “مكيّف” حسب كل وضعية، فيما يبقى مدير المؤسسة وطاقمه الإداري والتربوي هم المؤهلون والمخوّلون لتقديم المخطط المناسب لكل وضعية.
ومن أجل مواجهة أي تقاعس أو تهاون، حسب الوزارة، طلبت من الأساتذة المعنيين استدراك الحصص الضائعة حتى “ولو بحضور تلميذ واحد في القسم”، وفي حالة غياب كل التلاميذ عن حصة التعويض، على الأساتذة المعنيين القيام بتسجيل حضورهم داخل قاعة الدرس وفق البرمجة المتبعة من أجل اعتبار “الحصة منجزة”، وكذا اتخاذ الإجراءات القانونية في حالة أي غياب أو عرقلة أو تهاون، أبرزها الخصم من الأجور.
جريدة الخبر