الجليس التربوي

مرحبا بك عزيزي الزائر في منتديات الجليس التربوي
لكي تكون لك الصلاحيات في المساهمة و تحميل المواضيع والردود عليها
يشرفنا أن ندعوك لتسجيل نفسك كعضو مميز في المنتدى
نحن ننتظر أولى مساهماتك بعد التسجيل ـ

الجليس التربوي

مرحبا بك عزيزي الزائر في منتديات الجليس التربوي
لكي تكون لك الصلاحيات في المساهمة و تحميل المواضيع والردود عليها
يشرفنا أن ندعوك لتسجيل نفسك كعضو مميز في المنتدى
نحن ننتظر أولى مساهماتك بعد التسجيل ـ

الجليس التربوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولأهلا وسهلا
الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم من لا صفر له.. يساوي صفرا Flower2 وصلى الله على نبينا الأكرم ، وعلى آله وصحبه وسلم من لا صفر له.. يساوي صفرا Flower2مرحبا بكم زوارنا الأفاضل في منتدى الجليس التربوي من لا صفر له.. يساوي صفرا Flower2 منتدى التربية والتعليم والفكر و الثقافة من لا صفر له.. يساوي صفرا Flower2 المساهمات في المنتدى لا تعبر إلا عن أراء أصحابهامن لا صفر له.. يساوي صفرا Flower2 لأعضائنا الافاضل واجب الإبلاغ عن المساهمات المخالفة والروابط التي انتهت صلاحيتها من لا صفر له.. يساوي صفرا Flower2تعتذر الإدارة عن أي إشهار غير لائق لأنها لا تملك حقوق حجبها أو حذفهامن لا صفر له.. يساوي صفرا Flower2 شرحٌ بالفيديو لطريقة التسجيل في منتدى الجليس التربوي
تمنياتنا لجميع طلبتنا الأعزاء بالنجاح في مشوارهم الدراسي . هذا المنتدى للبحث عما يفيد طلبتنا في حياتهم الدراسية فاغتنموا كل يعينكم على النجاح . نلتمس من أساتذتنا الأفاضل المشاركة بملفات ومحتويات تعين طلبتهم في دروسهم .

 

 من لا صفر له.. يساوي صفرا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بوشويحةب
الإدارة
الإدارة
بوشويحةب


عدد المساهمات عدد المساهمات : 1722
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 08/10/2010
العمر العمر : 46
الموقع الموقع : بشار

من لا صفر له.. يساوي صفرا Empty
مُساهمةموضوع: من لا صفر له.. يساوي صفرا   من لا صفر له.. يساوي صفرا I_icon10الجمعة 4 نوفمبر 2011 - 15:29

من لا صفر له.. يساوي صفرا - عزالدين ميهوبي

لو سئلتم عن أعظم إنجاز ابتكره الإنسان منذ أن قضم تفاحة الجنة فوجد نفسه في الأرض.. ستقولون الكهرباء أو الطائرة أو السيارة أو التلفزيون أو الهاتف أو الأنترنيت أو المكّوك الفضائي أو.. الهمبورغر.. وهكذا لا يخرج الأمر عن دائرة المبتكرات التكنولوجية والاختراعات العلمية.. أمّا أنا فأرجّح أن المنجز الحقيقي للإنسان هو الصفر.. هذه الدائرة التي نرسمها بأقلامنا وتشبه الفم المفتوح الذي تفطّن إليه الهندوس ومن بعدهم العرب وأسموه ''أداة الشيطان''، وكرّسه الخوارزمي قبل أن ينقله عنه الايطالي فيبوناتشي، أيام دراسته ببجاية، وينشر ما تعلمه برعاية ملوك أوروبا الذين اكتشفوا أنهم كانوا أجهل من أبي جهل..
والصفر ليس مجرد رقم تحلّ به المشكلات الحسابية، بل يعني لدى الأمم أشياء كثيرة، فإذا كان العرب ينظرون إليه على أنه مجرد أداة تستخدم في الحساب، فإن الغرب ينظرون إليه كرمز للخلود، والهندوس كرمز للفراغ، واليهود كأرصدة في بنوك العالم والجزائريون كرمز للفشل والخيبة..
بفضل الصّفر اخترع إديسون الكهرباء، ونوبل الديناميت، ونيوتن الجاذبية، ووضع أينشتاين نظرية النسبيّة، وأسس بيل غيتس إمبراطورية الويندوز، وفضح مارادونا وميسي سلبيته.. فإذا كانت أوروبا وأمريكا والصين واليابان، فهمت وظيفة الصفر، وجعلته على اليمين، فإن العرب وضعوه على الشِّمال، لتكون حساباتهم كلها أصفارا على الشِّمال وفقاعات في الهواء. فبقدر تباهينا بتاريخنا وحضارتنا وإسهامنا في تطور العالم، من واجبنا أن نمارس شيئا من جَلْد الذات، ونعترف اليوم أن الصفر صار لصيقا بنا (..)، بل إنه لا يفارقنا في أي محفل كنا فيه، سياسيا مثلا، ليس هناك من يقنعنا أننا أفضل حالا مما نحن عليه منذ حملة نابليون، فالعالم يقتات من أخبارنا، ثورات وانتفاضات وانتكاسات.. والمحصّلة صفرٌ سياسيّ بامتياز. أما اقتصاديا فإن أصفارنا من النفط يحسبها الغرب من اليمين ونقبضُ نحن أصفارا من الشِّمال، وبين اليمين والشمال يشكو الناس الفاقة والفقر وتستمرّ مواجهة القط والفأر (..) وثقافيا كشفت التقارير أن المنتوج الثقافي في الوطن العربي يكاد يساوي صفرا بحجم الكرة الأرضية، إذ يكفي أن اليونان، الغارق في أزمة لم يعرفها منذ تجرّع سقراط السمّ، يترجم من الكتب ما لو اجتمع العرب كلهم ما بلغوا 5 بالمائة.. أي أننا فعلا أمة لا تقرأ وإذا قرأت فإنها لا تفهم وإذا فهمت اكتشفت أنها الأقرب إلى الصّفر في المعرفة. أما علميا فكل شيء يأتي من أولئك الذين فهموا وظيفةَ الصفر فحولوه إلى ماكنة لإنتاج أصفار الكسب السريع. أما علاقتنا بالزمن، فإننا لم نفلح في جعل الصفر يخرج من بين عقارب الساعة، حتى قال لنا الأجانب ''نحن نملك الزمن وأنتم تملكون أجود الساعات السويسرية''. أما رياضيا، فإنّ للصفر موقعا كبيرا في حياتنا، فالجلد المنفوخ يشبه الصفر، ولا نخرج من أي مباراة أو مواجهة إلا بصفر اليدين، نُصفّر بالشفتين.. وإذا حدث وأن اختفى الصّفر في مباراة أو مونديال أو أولمبياد فإنه سرعان ما يعود.. وأذكر أن المعلقين الرياضيين العرب يفضلون تعويض كلمة صفر بلا شيء لأنه يرمز إلى معنى سلبي، أو يقولون لقد خرج الفريق بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها، أو أنّ الفريق خرج من المولد بلا حمص.. وفي أحسن الأحوال يعبّرون عن النتائج الصفرية بالبيضاء وهي في حقيقتها سوداء، وبعضهم يقول لقد عاد المنتخب بخفي حنين.. والنتيجة أصفار مكعبة يُعبّر عنها بلغة مؤدّبة ضمن معان مهذّبة.. أحيانا يستخدم الصفر للتشفي في فريق أو منتخب معين، بهدف الانتقام من إدارته أو جمهوره أو حكومة بلده بالتركيز على الصفر. ألم تقم الدنيا في أمّ الدنيا حين خرجت مصر من مسابقة احتضان مونديال 2010 بصفر من الأصوات (..) وصار وزير الرياضة عليّ الدين هلال يحمل اسم ''الوزيرو''؟ وخرج محاربو الصحراء بأصفار تصْفَرّ لها الوجوه. إننا نخجل كثيرا من الصّفر، لأنه صار ملازما لنا، وليس من حقنا أن نهين الصفر لأنه صار ظلاّ لنا، فإذا نافسنا غيرنا كان نصيبنا الصفر أو ما يوازيه كالهزيمة مثلا وهي صورة تجريدية للصفر.. وأنصحكم بقراءة رواية مصطفى محمود ''رجلٌ تحت الصفر''، التي كتبها في العام 1970 وهي تحكي قصة طبيب عربي ينجح في تحويل جسده إلى موجات لا سلكية (..).
إنّ العالم مدينٌ للعرب لأنهم نقلوا إليه الصفر الذي حرّرهم من عقدة الحضارة، لكنه لم يفهم تماما لماذا لم يخرج العرب منه وظلوا يدورون داخله وكأنهم يبحثون عن منفذ في طريق مسدود.. لكن العالم أيضا لم يكن يعرف أن مشكلة العرب تكمن في أنهم حين اكتشفوا الصفر احتاروا في أي مكان يضعونه بين الأرقام الأخرى، على اليمين أم اليسار، فتشاوروا طويلا ثم وضعوه على اليسار وانتظروا لعله يتحرك فلم يفعل.. وتلك هي المصيبة، فهل الذنب يتحمّله سعدان أم الخوارزمي؟

المصدر : جريدة الخبر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://djalisse.1fr1.net
 
من لا صفر له.. يساوي صفرا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجليس التربوي :: ۩۞۩ مجالس العلوم والتاريخ والثقافة ۩۞۩ :: أقلام النخبة-
انتقل الى: