حوالي 70 تلميذا في القسم الواحد

عقدت النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، أمس، دورة مكتبها الوطني، تم توسيعها إلى منسقي الولايات، خصصت لمناقشة الدخول المدرسي الجديد، إضافة إلى ملفات تنظيمية تخص التنظيم، وكذا نشاط المكتب.

وقال رئيس النقابة مزيان مريان في هذا الإطار، إن ممثلي الفروع الولائية رفعوا تقارير مفصلة عن ظروف الدخول الجديد، وسجل، حسبه، أزمة حادة في عدد المتمدرسين، نتجت عن تفاقم مشكل الاكتظاظ، حيث بينت الأرقام التي تم مناقشتها، أمس، بأن التطمينات التي قدمتها وزارة التربية بخصوص هذه المعضلة، لم تكن مؤسسة، بدليل عدد التلاميذ المسجل في القسم والواحد، حيث تم إحصاء أكثر من 64 تلميذا في ولايات مثل تيارت.

واعتبر ممثل “السناباست” هذا المشكل، بمثابة مرض خبيث لا بد من اسئتصاله من جذوره، لبلوغ مدرسة نوعية وتلميذ متميز، حيث لم يفوت الفرصة لدق ناقوس الخطر حول ظروف التحاق التلاميذ بجميع الأطوار، في ظل العجز الكبير في التأطير البيداغوجي والإداري، ما جعله يشدد على ضرورة التعجيل في معالجة هذه الاختلالات لأنها ستحول دون التمدرس العادي لتلاميذ المدارس.

من جهة أخرى، أشار مريان مزيان إلى “تجاوزات” صدرت عن عدد من مديري التربية، وسجل هذا المشكل على وجه الخصوص، يضيف، في ولاية بشار، حيث لجأ مدير التربية، يقول، إلى الاقتطاع “الوحشي” من أجور أساتذة الجنوب الذين شاركوا في إضراب الشهرين، وتم خصم 10 أيام من أشهر كل من جويلية وأوت وسبتمبر، وتزامنت فترة الاقتطاعات كلها مع مناسبات رمضان والعيد والدخول المدرسي. واستغرب ممثل “السناباست” من “ممارسات” مدير التربية، باعتباره انفرد بهذا القرار، في حين أن باقي مديري التربية في الولايات المعنية بالإضراب، تصرفوا في طريقة الاقتطاع، بوضع جدول زمني لا يضر بالأساتذة المعنيين، ما اعتبر استفزازا صريحا، واجهه هؤلاء، يضيف، بتجند كبير لإنجاح الدخول المدرسي، حيث تراجعوا عن قرار شل الدخول، والتحقوا بأقسامهم في ظروف جد عادية.

وتطرق المكتب الوطني إلى لقاء المجلس الوطني المرتقب يومي 27 و28 سبتمبر، إضافة إلى مشاركة النقابة في ملتقى منظمة “اليونيسكو” يومي 04 و05 أكتوبر المقبل، في العاصمة الفرنسية باريس فيما ستكون حاضرة في البرلمان الأوروبي ببروكسل ابتداء من 28 أكتوبر بدعوة من الفيدرالية الدولية للنقابات.