الاحتجاجات تعود إلى المدارس والثانويات
بابا أحمد في مواجهة أسبوع أسود
قررت مختلف التنظيمات النقابية لقطاع التربية، شن حركات احتجاجية على مدار أيام الأسبوع، تنديدا بغلق أبواب الحوار من طرف الوصاية، ما يجعل الأسبوع الجاري أسبوعا أسودا سيضطر وزير التربية مواجهته بعد أن عرف الدخول المدرسي تجدد نفس المشاكل، وفي مقدمتها الاكتظاظ.
التنسيقية الوطنية لمعلمي التعليم الأساسي
شلل في المؤسسات التربوية ابتداء من الغد
قررت التنسيقية الوطنية لمعلمي وأساتذة التعليم الأساسي شل المؤسسات التربوية، غدا الاثنين، موازاة مع تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية يوم الأربعاء، للضغط على الوصاية وإلزامها بإدماجهم في الرتب المستحدثة، من خلال معالجة اختلالات القانون الأساسي، خاصة ما تعلق بالمناصب الآيلة للزوال.
اتهمت التنسيقية الوطنية لمعلمي وأساتذة التعليم الأساسي، وزارة التربية، بتبني سياسة التسويف والتماطل عندما يتعلق الأمر بتنفيذ الوعود، من ذلك الإدماج في الرتب التي استحدثها المرسوم 240/12 حسب الصفة لا التسمية لكل من استوفى 10 سنوات كأستاذ رئيسي الصنف 13، و20 سنة كأستاذ مكون الصنف 15، وذلك بأثر رجعي ابتداء من جوان 2012.
وتطالب التنسيقية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية، بإسقاط المادتين سالفتي الذكر على معلمي الابتدائي بالإدماج في الصنف 12 لكل من استوفى 10 سنوات، والصنف 14 لكل من استوفى 20 سنة، وكذلك أساتذة التعليم التقني في الصنفين 13 و16 ”وإيجاد آلية أولا لتسديد المقابل المالي لما أدينا من وظيفة من 2008 إلى 2012 ولم يتقاض ما يقابلها من أجر”، إضافة إلى فتح الترقية للمناصب الإدارية والتفتيش ”بما أنّها حق للموظف لا يحق لأيّ أحد تجاوزه”، على حد تعبير بيان التنسيقية، وفي الأخير إدماج كل الأساتذة المجازين والمهندسين كأساتذة مكونين، مع فتح الترقية الآلية مستقبلا اعتمادا على الخبرة المهنية دون أي شرط آخر.
ودعت النقابة الوطنية لعمال التربية كافة منخرطيها وتنسيقياتها إلى الالتفاف حول المطالب المشروعة والاستعداد لكل ما تراه مناسبا لتحقيق المطالب، والحضور بقوة في الوقفة الاحتجاجية أمام مقر الوزارة الوصاية، الأربعاء القادم.
وجاء قرار مقاطعة الدراسة وشن حركات احتجاجية متتالية، بعد أن لاحظت الأمانة العامة للنقابة في لقاء استثنائي لإطاراتها خصص لتقييم الدخول المدرسي لهذا لموسم، والنظر في المشاكل العالقة التي يعاني منها عمال القطاع بمختلف الأسلاك والرتب.. وبعد المناقشة وحوصلة التقارير الولائية، تم التأكيد بأن القطاع لم يشهد دخولا مدرسيا كارثيا مثل هذا الموسم، خاصة من حيث التسيير والتحكم في التأطير والتجهيز وتدهور حالة المطاعم المدرسية، وأمام انسداد قنوات الحوار مع وزارة التربية بخصوص عدم احترام الدستور الذي يكفل حق الممارسة النقابية
المصدر جريدة الخبر